Main photo i Love you - قصة قصيرة - ووهيون

i Love you - قصة قصيرة - ووهيون

  • من طرف DAMBY
  • 3214 مشاهدة


اسم القصة بالعربي : احبكٌّ ..
اسم القصة بالانكليزي : I Love You ..
عدد اجزاء القصة : 1
اللغة المعتمدة : اللغة العربية ..
نوع القصة : رومانسي , لطيف ..
الابطال : نام ووهيون , كيم شين يونغ ..

 

~



صوت طرق خفيف على الباب تردد في انحاء الغرفة الخالية من كائن حي , او لنقل انها كانت مستلقية على الاريكة بحيث لا يصدر منها اي اشارة حيوية , اكثر الشخص الواقف خلف الباب الخشبي الطرق على الباب بقلب خائف , زفير هادئ خرج من رئتيها لتقف وتعتدل بنفسها , شقت طريقها بخطوات خالية من اي روح و فتحت الباب لتهب عليها موجة من الرياح تلتها يدان حاوطت وجهها بقلق , سأل بقلق واضح ” شين يونغ , هل انتي بخير ؟!

نظرات باهتة … هي كل ما استقبلته , لقد كانت باردة ببرود الثلج , ابعدت يداه عنها بينما تراجعت للخلف لتلك الغرفة المسماة بـ ” المطبخ ” , بدت وكأنها ليست مهتمة بوجوده للحظة , لعق شفتيه قبل ان يخلع حذائه ويضعه بمكانه المخصص ومن ثم تتبعها ليعرف سبب دعوتها له , دخل الى المطبخ ليجدها تقف امام المنضدة , تمسك بيدها شريحتين من الخبر الجاهز بينما تقوم بدهنها بمربى الفراولة على ما يبدو , التزم الصمت بينما اتجه الى كرسي طاولة الطعام .. بدا يحدق بها وهو يرتب خصلات شعره التي تبعثرت بسبب سرعته للقدوم الى هنا , ابتلع بينما حول نظره بنظرات هادئة نحوها , كيم شين يونغ , فتاة في الـ 21 من عمرها , يتيمة الابوين , وبالتاكيد هذه الحادثة جعلتها تصاب بأثر نفسي , هي صديقة ووهيون العزيزة , بامكانه ان يفعل اي شيئ ان كانت تريده , يجاهد فقط لرؤية الابتسامة على وجهها , منذ حوالي دقائق هي اتصلت بووهيون واخبرته ان ياتي بسرعة , بدون ان تخبره بالسبب , لقد قلق عليها , خصوصاً انه الوصي عليها , تنهيدة خرجت من فمه , استدارت شين يونغ اخيراً بعدما تركت عملها بصنع بعض الشطائر , اخذت المقعد الذي امام ووهيون , بينما اعتدل ووهيون في جلسته بينما نظر اليه ينتظر تفسيراً ما منها , تنهدت شين يونغ ولكنها لم تتكلم , لعق ووهيون شفتيه قبل ان يمد يده ليمسك بيدها ” ما الذي حدث ؟” سألها بهدوء ورقة , وكأنه يعامل طفلة وليست فتاة بالغة , اخفضت رأسها لتهطل خصلات شعرها مخفية وجهها خلف تلك الخصلات البنية , مد ووهيون اصابع يده الحرة بينما امسك بذقنها ليرفعه , تفاجئ من تلك الدموع التي وجدت مسارها على وجنتيها الخالية من اية اثار , سرعان ما انتابه القلق ليسألها مرة اخرى ” كيم شين يونغ . اخبريني حالاً , لما انتي تبكين ؟ ما الذي حدث ؟ ” شهقت شين يونغ فجأة لتخفي وجهها بين يديها , محاولة الهرب من اسئلة ووهيون , ولكن ذلك زاده قلقاً , رطب شفتيه وهو يقترب منه ليجلس بجانبها على ارض ” يونغــي !! ماذا حدث ؟؟ اخبريني صغيرتي ..” قامت شين يونغ بعناق ووهيون فجأة , ولكنه لم يمانع مبادلتها , اذا كان هذا كافياً ليجعلها تهدئ فهو سوف يفعل اي شيئ .. مرت عدة دقائق واخذت معها دموع شين يونغ , ابعدها ووهيون عنه بينما مسح دموعها بلطف , استنشقت شين يونغ عدة مرات وهي تحاول ابتلاع دوامة الافكار التي عصفت في ذهنها, تحتاج لاي شيئ ينسيها افكارها , ابتلع ووهيون قبل ان يقرر سؤالها عن ما يحدث هنا ” شين يونغي , ما الذي حدث ؟ ” زفرت شين يونغ الهواء قبل ان تقول ” عيد ميلادي ..” نطقت واخيراً , صوتها الهادئ العذب , ذو نغمة خاصة , والجملة التي نطقتها جعلت ووهيون يتفاجئ , حسناً , انه عيد ميلاها لما سوف تبكي ؟ تسائل ووهيون داخله , لتجيب شين يونغ على التسائلات التي في عقله ” انه عيد ميلادي الاول الذي اقضيه بدون والديّ اوبا !” هي قالت بينما دموعها تجمعت في عينيها العسليتان , ابتلع ووهيون بخفة قبل ان يقوم بحجز وجهها بين يديه مرة اخرى , يعرف كم هو مؤلم ان تعيش بلا والدين , في الحقيقة هو يتيم الاب , ولكن والدته لا زالت على قيد الحياة , انه مؤلم , ان ترى والديك اللذان ربياك منذ ان كنت طفلاً عمره يوماً واحد , وبلحظة واحدة , يذهبان وكأنهما لم يكونا موجودين , شيئ مؤلم جداً , ابتسم ووهيون لها بينما قال ” اغمضي عينيك !” نظرت شين يونغ الى عينيه مباشرة باستغراب , تسألة عن السبب , اؤمى ووهيون لها وقال ” اغمضيها فقط !” تنهدت شين يونغ قبل ان تغمض عينيها لتجعل ووهيون يغرق بجمال ملامحها , لم يرد ان يطيل الامر عليها لذا اعتدل في وقفته ليتجه نحو المنضدة , ووهيون لم يرى ان شين يونغ عبست بملامحها عند ذهاب دفئ ووهيون عنها , لقد كان كالمخدر الذي يجعلها تدمن رائحته ودفئه , بقيت شين يونغ تعبس بملامحها بينما ووهيون كان يحرك يديه باسرع ما لديه لكي ينهي عمله , سمعت شين يونغ اصوات ما كالخرخشة قبل ان تنادي ” ووهيون ؟! هل انت بخير ؟!” ابتسم ووهيون قبل ان يجيبها ” ديه , فقط ابقي مغمضة العينين !” تأففت شين يونغ ولكنها فعلت ما طلب منها , ساد الصمت للحظات بينما بقيت شين يونغ مغلقة العينين , كنت تشعر بالملل , تنهدت ولكن صوت ووهيون اخترق مسمعيها ” افتحي عينيكي ..” فتحت شين يونغ عينيها بهدوء بينما نظرت الى اول شيئ سقط نظرها عليه , كان صحناً دائرياً الشكل , مملوء بقطع من الشطائر المدهونة بالمربى الاحمر , حافاته زينت بكريمة بيضاء , وفي الوسط , هناك شمعة واحدة لطيفة المظهر , رمشت شين يونغ بينما كانت على وشك السؤال قبل ان يقاطعها ووهيون “انها ليست بالشيئ العظيم , ولكنني لم اكن مستعد لعيد ميلادك لذا , ارجو منك تقبل هذه الكعكة الصغيرة >< ” ووهيون قال بينما علامات الخجل على وجهه , كان يفرك جزئه الخلفي من عنقه ليزيد نفسه وسامة , رمشت شين يونغ مرة اخرى بينما كتمت انفاسها لكي لا تخرج صوت بكائها , من الجيد ان هناك شخص يهتم بها , لقد كانت تشعر ان هذا اليوم سوف يذهب هباء , استنشقت بينما شعرت بشعور الراحة عندما استطاعت ان تكتم شهقتها , لا تريد ان تجعل ووهيون يشعر انه قام بعمل شيئ سيئ , مدت نفسها ليمد ووهيون نفسه بالمقابل , برقت في عينيه لتجده يبتسم تلك الابتسامة اللطيفة الساحرة , شعره الاسود الجذاب سقط على وجهه ليجعل الامر يبدو وكأنه ملاك نزل على الارض , ابتسم لها برقة قبل ان يهمس لها بسخونة ” تمنيّ امنية !” 

ابتسمت شين يونغ لتجاريه بالابتسامة , اغمضت عينيها بينما قربتّ وجهها لتلك الحرارة الملتهبة لتهمس شيئ في داخلها تتمنى منه ان يتحقق , رمشت مرة اخرى لتفرج عن جمال عينيها , ابتسم ووهيون قبل ان يمد يديه ليمسك بيديها وهو يقول ” عيد ميلاد سعيد , شين يونغ !”

اضواء ملونة اطُّلقت بالسماء لتنشر بريق جمالها , قطع وهمية منها سقطت على اجزاء من المساحات الكبيرة الممتلئة بانواع من مختلف الاشياء , اشخاص , مباني , متنزهات , شوارع , كل شيئ , اضواء ملونة اشرقت لتجعل حياتهم تشعر بالتفاؤل نحو الافضل , ابتسمت شين يونغ بداخلها بينما شعرت لوهلة ان والديها ينظروا اليها من الاعلى ويبتسموا لها , ضحكت شين يونغ على فكرتها ولكن بداخلها كانت متيقنة انهم يفعلوا ذلك , شعرت بدفئ مفاجئ يغطي اطرافها , نظرت لجهة اليمين حيث يوجد ووهيون لتجده يحضن كتفها , ابتسم بينما ينظر الى الاعلى ونطق ” المنظر بديع , أليس كذلك ؟”

اظهرت شين يونغ ابتسامة ممتنة لتقول ” نعم , شكراً لك ووهيون , لقد جعلتني اشعر بشعور افضل !”

ابتسم ووهيون بينما ضرب رأسه برأسها بخفة وهو يقول ” لا شكر على واجب صغيرتي !”

ضحكت شين يونغ ضحكة صغيرة ولكن رذاذ الصمت خيمّ مرة اخرى على الاجواء ..

بعد مرور 3 اشهر ..

كان ووهيون يجلس على احدى طاولات الكافيتريا في الجامعة بينما يسند ذقنه على يديه , كان يبدو غارق في تفكيره , مر صديقه سونغ كيو من هناك ليجده بحالته , لوحّ ّله بينما صاحّ ” ووهيون !”
استيقظ ووهيون من تفكيره بينما نظر الى صديقه ذو ابتسامة عريضة , ابتسم ووهيون له كرد بينما اشار له بالمجيئ , ولكن سونغ كيو الاخرق يجب عليه ان يضع لمسته الحمقاء بكل مكان , لذا بدل من يدخل من الباب هو قفز من الحاجز الخشبي لينتهي الامر به ساقط على الارض مثيراً ضحك كل من كان بالكافيتريا , ضرب ووهيون جبينه بينما تمتم ” صديق اخرق !”

اعتدل سونغ كيو بوقفته بينما ضحك مع الاخرين لكي يصرفّ انتباههم عن فعلته الحمقاء , بعد ان عاد الناس الى ما كانوا يفعلونه وعلى وجههم ابتسامة بسبب الموقف, تقدم سونغ كيو سريعاً من صديقه ليهتف بصبيانية ” مرحباً ووهيون !”

نظر ووهيون من خلف كفه لصديقه بينما همس له ” الا يمكنك التوقف عن احراج نفسك ؟” 

كشر سونغ كيو ليقول وهو يدفع كتف ووهيون بكتفه ” توقف عن التكلم عني وقل , بماذا تفكر هذه الفترة ؟”

تنهد ووهيون قبل ان يجيبه بصوت منخفض ” شين يونغ ..”

رمش سونغ كيو قبل ان يقول ” شين يونغ ؟ هل تقصد تلك الفتاة التي فقدت والديها العام الماضي ؟!”

اؤمى ووهيون ليكمل سونغ كيو ” ولكن , ماذا بها ؟!”

حولّ الفتى الاصغر عينيه نحوه ليجيبه ” تعلم اني اهتم واعتني بها , أليس كذلك ؟” اؤمى سونغ كيو يحثه على الاكمال , ليكمل الفتى الاصغر ” مؤخراً , انا بدأت افكر بها كثيراً , وانتظر لحظة فراغي لكي اذهب الى رؤيتها , كلما رأيتها تبتسم قلبي يخفق بقوة , وعندما اكون بجانبها اشعر بالخجل والتوتر , هيونغ , ما هذا الشعور ؟!”

استمع سونغ كيو الى الفتى الاصغر باهتمام , لقد كان يشعر بالغباء كون ووهيون , الفتى الجذاب , لا يعرف انه وقع بالحب , وبحب فتاة يعتني بها ويعتبرها اخته الصغيرة , هز رأسه قبل ان يقول ” انت واقع بحبها !”

” هـــاه ؟!”

………..

صمت مر للحظات تبعها اصوات الماكنة لتعبئة اكواب العصير , ومض ووهيون بعدم استيعاب ليقول ” هل جننتّ ؟ كيف تقول اني وقعت بحبها ؟!”

تنهد سونغ كيو قبل ان يدفع جسده نحو الخلف وهو يسأله ” هل انت تغضب اذا رأيتها تتكلم مع اي فتى ؟!”

كشر ووهيون عن ملامح غاضبة , مجرد التفكير انها تبتسم وتتكلم مع فتى اخر غيره , جعله يشعر بالغضب , نظر الى الفتى الاكبر بحذر ليسأله ” هل يجب علي ان اشعر بالانزعاج ؟!”

ابتسم سونغ كيو بينما اؤمى له , انحنى ووهيون له بينما همس ليجعل محادثتهما خاصة ” وماذا ايضاً ؟”

انحنى سونغ كيو له بالمقابل بينما همس ” تشعر بأنك تريد تقبيلها , احتضانها بحميمة اكثر مما تفعل , ان تقوم بفعل امور غير منطقية لها , تجعلها ان تشعر انها الافضل في العالم , وايضاً , خفقان قلبك لرؤيتها سوف يؤكد الامر !”

حدق ووهيون بالفراغ لوهلة , حسناً , كل الامور التي تذكرها سونغ كيو صحيحة , هو يفكر بهذه الاشياء كثيراً , نظر الى سونغ كيو قبل ان يسأله ” ماذا تقترح عليّ ان افعل ؟”

اظهر سونغ كيو تعبيراً متسائلاً بسخرية قبل ان يجيبه ” اعترف لها !”

اعاد ووهيون ظهره الى الخلف قبل ان يسأله ليتاكد ” تعتقد ان هذا الخيار الافضل ؟!”

امال سونغ كيو رأسه ليؤكد سؤال ووهيون وهو يأخذ كأس من الماء ليبلل ريقه , تنهد ووهيون تنهيدة مشوشة قبل ان يهمس ” حسناً ..”

عند شين يونغ ..

كانت بالطريق المؤدي الى خارج الجامعة , لقد انتهت من محاضراتها لليوم وكانت على وشك ان تخرج لكي تذهب الى المنزل , اخرجت سماعاتها لتضعها بأذنها وهي تسمع لحن اغنيتها المفضلة قد اخذ مساحة واسعة من مجال اهتمامها , نظرت حولها وكانت على وشك الخروج عندما شعرت بصوت ما يناديها , صوت ضعيف , رمشت باستغراب ولكنها التفت الى الخلف لتجد ووهيون يركض باتجاهها , اظهرت تعبيراً شارداً , مظهر ووهيون وهو يركض , خصلات شعره السوداء المترنحة , بالاضافة الى ملامحه المبتسمة , لقد كان امراً فاتناً , حمحمت شين يونغ حنجرتها بينما اظهرت تعبيراً جاداً , توقف ووهيون واخيراً امامها بينما يقوم بأخذ انفاسه المنقطعة , سألته شين يونغ بينما هي تحاول السيطرة على كتبها لكي لا تسقط ” اوه , ووهيون اوبا , هل هناك شيئ تريده ؟”

سألته بصوتها الناعم , ليعتدل ووهيون بوقفته وهو يبتسم احدى ابتساماته المغريةّ , جاعلاً من قلب شين يونغ يتخبط ” اااه , كنت اريد سؤالك عن شيئ ما !”

امالت شين يونغ رأسها باستغراب بينما قالت ” تفضل اوبا !”

حك ووهيون جزئه الخلفي من عنقه مرة اخرى , عادته عندما يشعر بالخجل ” كنت اريد سؤالك ما اذا كنتي متفرغة الليلة ؟”

فغرت شين يونغ فاهها , هل يطلب ووهيون منها الان ان تخرج معه بموعد , ادركت شين يونغ نفسها لتظهر تعابير مرتبكة ” ااا… لماذا ؟!”

ابتسم ووهيون بينما قال ” لانني اريد ان اخرج معك بموعد ” لقد صدقت اذاً , ووهيون يريد الخروج معها بموعد , ولكن لماذا ؟ هزت رأسها لكي تحذف افكارها بينما قالت بوجنتين محمرتين لووهيون الواقف امامها بصبر ” ااا … حـ حسناً !”

ابتسم ووهيون بسعادة وفرح ليقول ” اراسو اذاً , الليلة الساعة السابعة سوف اتي لاخذك, حسناً ؟!”

اؤمت شين يونغ له بخجل مفرط , ليبتسم الاخر لها ويركض الى خارج الجامعة , اخفضت شين يونغ رأسها لتفكر بما حدث قبل قليل , ولكن قبل ان ان تفكر بأي شيئ, كان ووهيون قد عاد لها مرة اخرى , نظرت لها بتشوش , ليقول الاخر لها ” اه صحيح .. لقد نسيت ان اخبرك … انا احبك !” هو قال بصوته المرح قبل ان يهرب من امامها ..

عيون مصدومة , وقلب خافق , وفم مفتوح لاسفله , نعم هذه هي ردة فعل شين يونغ , بحثت عن مكان مناسب لقرص نفسها , وعند شعورها بخيوط الالم تكتسح جلد جسدها , هي ادركت انها ليست تحلم , افرجت عن ابتسامة راضية وسعيدة بينما همست وهي تغلق عينيها ” لقد تحققت امنيتي اذاً !”


النهاية ..


DAMBY
DAMBY

شاب يافع احب مشاهدة الانمي وممارسة الرياضة ، ليس لدي الكثير لاقوم به يوميا

منشورات مماثلة