إثر النمو الاقتصادي المحقق في دول مجلس تعاون الخليج العربي (المعتمد اساسا على الغاز و النفط) وفدت إلى هذه الدول أعداد كبيرة من المغتربين حول العالم كان منهم أيضًا مئات الآلاف من الشوام والعراقيين والمصريين ومن ضمنهم مسيحيون عرب. للمسيحيين الوافدين كنائس ومنظمات كنسيّة ومجالس لتنظيم شؤونهم في الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر، وحدها المملكة العربية السعودية لا تزال تحظر جميع أشكال التديّن اللا إسلامي.
عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس الوزراء القطري، اعتبر لدى افتتاحه كنيسة سيدة الورديّة وهي أول كنيسة في بلاده، أن هذه رسالة إيجابية من قبل الدولة لتعميق الحوار بدلاً من التصادم، علمًا أن الكنيسة المذكورة تؤدي الطقوس بثلاث لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية وتتبع الطقس الروماني الكاثوليكي نظرًا لتنوع أجناس متتبعي الطقس.
في البحرين إلى جانب الجالية المتعددة الأجناس المقدرة بحوالي 250،000 مسيحي هناك 1،000 مسيحي بحريني ترجع أصولهم إلى عراقيين وفلسطينيين وأتراك.
في الكويت إلى جانب الجالية المتعددة الأجناس المقدرة بحوالي 500،000 مسيحي هناك بين 200ء400 مسيحي كويتي ترجع أصولهم إلى لبنانيين وفلسطينيين، علمًا أن الكويت تعتبر من أوائل الدول الخليجية التي منحت حقوق ممارسة شعائر العبادة والتنظيم الكنسي لمسيحييها. ولأغلب الكنائس الشرقيّة نواب بطريركيون في منطقة الخليج بما فيهم بابا روما الذي يمثله "نائب رسولي" في "أبرشية الجزيرة"، وزار عدد من البطاركة أمثال نصر الله بطرس صفير، البطريرك الماروني، منطقة الخليج والتقى أمراء البلدان.